سيرة بعد الثلاثين

أمسكت بالقلم ألح عليه إلحاحا أن يستجدي بواطن أفكاري لتنصاع له وينسقها مع عقلي الناضج بعد تخرجي من الجامعة في ساعة خلاص ووداع للعام الثلاثين المنصرم من عمري 1975 .

والوقت الآن قبل بدء العام الجديد بساعة واحدة أحببت أن أسجل فيها أهم ما حدث لي في العام المودع أحاول أن أقبض فيه على أخطائي لأسجنها في زنزانة النسيان الدنيوي بعد أن أتوب عنها وأستغفر الله كي يتقبل مني ، ثم أضيء كل مصابيح ميزاتي على قارعة ساعة الصفر من بداية عامي الواحد والثلاثين فما وجد القلم :

لم يكن سروري بأكثر من حزني على أن أخلع رداء العام ولم أتقدم فيه بخطوة جريئة لأهم موضوع في حياتي وهو تحديد هدف واضح في مشروع إكمال ديني الذي دعا الشباب إليه ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) وكانت تلك قمة أخطائي برغم الفرص المتاحة لي .

ثم جادت قريحة ذهني على قلمي المسكين المتوسل بعيب جديد لم أتخلص منه في العام الموشك على الانتهاء بعد قليل ؛ إنه انطوائي عن مجموعة الزملاء وانعزاليتي التي أضرت بي أكثر مما أفادت ، فكانت وحدتي القاتلة في جو يستدعي حتمية التجمع والتواصل والالتقاء لإزالة أسباب القلق والحنين للعودة إلى مصر الحبيبة

وللحديث بقية

أضف تعليق